موضوع حول فصل الربيع

 الموضوع : حل فصل الربيع بطبيعته الخلابة فاندفعت يوم عطلة للارتماء بين أحضان الطبيعة مستمتعا و منتشيا. أنتج نصا تقص فيه الحكاية موظفا مقاطع وصفية للمشهد، و أثره في نفسك.

التخطيط : 

المعطى: - الخروج في جولة بين أحضان الطبيعة في فصل الربيع - أثر الجولة في نفسك.

 المطلوب: - نص سردي وصفي.

 أ) وضع البداية : الدافع للخروج : جولة ترفيهية - الإطار الزماني : أولى أيام فصل الربيع - الإطار الزماني: الحقول المترامية الأطراف. ب) سياق التحول : - التطرق لرحيل شتاء قاس و ثقیل - حلول الربيع : تجلياته { الأرض / الشمس / الشجر/ الزهر / الطير / الألوان اعتماد أسلوب التعجب توظيف الحواس الخمس المحسنات البلاغية الوصف المتحرك - أثر الطبيعة في نفسك : طمأنينة/ سعادة / الانطلاق و التحرر ج ).

 وضع النهاية : - انعكاس حلول فصل الربيع على الحياة و الانسان. التحرير :

مرحبا بأول خطاف يعود بعد غياب طويل، قدم الربيع دافعا الشتاء إلى حلقة النسيان غير مأسوف عليه، خرجت مع تباشير الصباح الأولى مدفوعا برغبة للارتماء بين أحضان الطبيعة، و كأني أبحث عن مستقر جديد و قد يكون تحررا. مر الشتاء بجبروته، عواصفه و برده الضارب في العظم. لتبوح الأرض بمكنونها و تعود إليها الحياة بعد عجاف و فتور. تقدمت بي الخطوة تلو الخطوة بين المزارع و الحقول، لأشهد الأشجار مورقة و الأعشاب نامية، رقيقة. أحسستُ أن كل شيء يدعوني للتأمل بل ينسيني هموم الماضي القريب و البعيد... فعلاقتي بهذا المكان وطيدة متأصلة منذ الصغر. هنا تجد الأشجار تتمايل طرباً، و تهتز عجبا، و الأغصان في عناق مستمر، ألحانها أغاريد الأطيار و رقرقة مياه السواقي، حتى كأن الطبيعة بطم طميمها في عرس بديع، ة ، فقط أنا ضيفها الوحيد، ألتفت عن يميني، أرى نقشا و جمالا و ألوانا زاهية، أبيض ناصعا، و أحمر قانيا، كهندسة بناء لا خطأ فيه، منسجمة، متناسقة تسلب العقل و الروح.. ما أعجبك أيها الربيع ! و ما أروع ! أطلقت العنان لكل كائن، الكل أفصح، و نطق لونا، زقزقة، خفقانا، و رفرفة، و سيلانا، و كذا الشمس نسجت بخيوطها الذهبية صفاء و سحراً و أنا ظللت أعدو و أعدو... بين الأشجار و الأزهار.. أقطف زهرة فينعشني عطرها و يبعث في روحا طاقة. أتى الربيع، فنهض كل كائن من غفوته الشتوية، و سباته الثقيل ليضفي على الحياة حياة و أملاً.