شرح نص حفنة تمر

يقدم لكم موقع المعين في اللغة العربية شرحا لنص حفنة تمر لتلاميذ السنة الخامسة من التعليم الابتدائي.
شرح نص حفنة تمر
شرح نص حفنة تمر


 التقديم المادي لنص "حفنة تمر ":نص سردي يتخلله الحوار و الوصف للكاتب السوداني المعاصر الطيب صالح .ويندرج ضمن الوحدة الأولى لتلاميذ السنة الخامسة من التعليم الابتدائي.

شخصيات النص:

شخصيات هذا النص تنقسم إلى رئيسية و فرعية :
الشخصيات الرئيسية : الجد و حفيده (الراوي) و شخصية مسعود.
الشخصيات الثانوية :العمال ،الحاضرون (الذين قاموا بفحص التمور ...)

مضمون النص :

يتناول هذا النص قضية مسعود وهو أحد متساكني الريف السوداني الذي فقد أرضه نتيجة تقاعسه في عمله وعدم ايلاء أرضه ما تستحقه من عناية وسنأتي لاحقا للحديث عن شخصية مسعود التي تمثل عينة على العديد من متساكني الريف السوداني.

مكونات السرد:

المكان : الحقل ،على ضفة النهر...
ولكن تجدر الإشارة إلى أن القصة وقعت بالريف السوداني على ضفاف النيل .
الزمان : حدثت أحداث هذه القصة في زمن طفولة الراوي .
الأحداث :
تقاعس مسعود في خدمة أرضه .
تداينه المستمر من الجد و من التجار.
خسارته لثلثي أرضه لفائدة الجد .
تأثر الحفيد و إدراكه لحقيقة جده .

شرح النص:

أولا علينا الإشارة لما لم يتضمنه هذا النص من معلومات تفيد المتعلم في فهم هذا النص لذا علينا الوقوف قليلا عند ما يميز شخصيات هذا النص الرئيسية .
نبدأ بشخصية مسعود :كان مسعود رجلا ثريا في بداياته لكنه "خامل "كما وصفه الجد في حواره مع الحفيد .كان متقاعسا في عمله مهملا لأرضه لا يقدرها حق قدرها،مزواج أي محب للزواج ،كثير التداين.
الجد: لم يكن الجد يملك أرضا عندما جاء إلى موطن مسعود لكنه محب للأرض عاشق لها،متفان في عمله.محب لأحفاده.وكان يبدو عليه التدين وحسن الخلق.
الحفيد:طفل ذكي،فطن لذلك أحبه جده وكان دائما ما يرافقه أينما ذهب.

شرح مضمون النص :

يبدأ النص باسترجاع الحفيد لقصة حصلت عندما كان صغيرا وما سرده لأحداث هذه القصة إلا لتأثره الكبير بأحداثها و ما تحمله من معان سنأتي على شرحها .
تنطلق أحداث هذه القصة بسؤال الحفيد جده عن مسعود فأخبره بأنه خامل كاره للعمل وامتدح نفسه وأخبر حفيده كيف أنه لم يكن يملك أرضا قبل أربعين سنة وكيف أنه اشترى من مسعود ثلثي أرضه ليواصل أثناء حديثه ويفصح عن رغبته في شراء و امتلاك ما تبقى من أرض مسعود.
حينها تعود الذاكرة بالحفيد ليتذكر مسعود بجلبابه البالي وحماره الأعرج .أي تذكر مسعودا عندما ضاقت به الحال .
وعندما أفصح الجد عن رغبته تمنى الحفيد عدم حدوث ذلك قائلا "ليت جدي لا يفعل..."
هنا الراوي لم يستعمل الناسخ "ليت" عبثا وكأنه يريد أن يقول أن ما يتمناه صعب المنال وأن حدوث ما يريده الجد وتحقق رغبته آت لا محالة .
وما ذلك إلا لإدراكه أن الجد يحب الأرض و يفعل كل شيء ليحقق غايته في مقابل خمول مسعود و تقاعسه.
ثم تعود به الذاكرة إلى قدوم مسعود و إخبارهما بأنه يوم جمع المحصول فيذهبا لحضور جني التمور و كيله.
بعد ذلك يصور لنا الراوي مسعودا وهو يقف بعيدا وكأن الأمر لا يعنيه ليطرح لدينا تساؤلا عن السبب والحال أنه صاحب المحصول .
ثم يجمع المحصول و يقع كيله من قبل العمال وفحصه من قبل التجار ومواصلة مسعود في عدم اكتراثه حتى أنه كان يخز الأرض بذؤابة عكازته .لتزداد حيرة القارئ وتساؤله عن السبب .
وتزال الحيرة حين تم تقاسم المحصول ليكون نصيب مسعود القليل منه ثم يأخذ الجد ذلك القليل ويمن من بعدها على مسعود بالقليل القليل .
السبب جلي هو أن مسعودا كان قد اقترض من الجد مالا لملذاته من الجد وسدد دينه .
حينها أدرك الحفيد حقيقة جده وهي الانتهازية و الطمع وهو ما لم يكن يتصوره الجد إلى درجة أنه عدا مسرعا إلى حافة النهر و تقيأ ما بفمه من تمر كان قد ناوله إياه الجد سابقا .



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شرح قصيدة الغراب و الثعلب شرح قصيدة الغراب و الثعلب

الاسم النكرة والاسم المعرفة