الموضوع : حان موعد سفر أخيك إلى بلاد الغربة طلبا للعلم و العمل، و كان لهذا الحدث الأثر البالغ في نفوس كل أفراد العائلة كبيرا و صغيرا. أنتج نصا سرديا تروي فيه أطوار الحكاية و ضمنه وصفا لأثر الفراق في العائلة و الأخ.


التخطيط : 

• المعطى : قرب موعد السفر الاستعداد للسفر أثر الفراق في نفوس العائلة .

المطلوب : نص سردي وصفي { مؤشرات البناء السردي و الوصفي } • تسجيل النقاط الهامة : 

1\ وضع البداية :

أ) الزمان : شتاء { ليلة السفر و صباحه }

 ب) المكان : المنزل { الغرفة / غرفة الجلوس / أمام المنزل } 

ج) الشخصيات : العائلة 

د) الحدث الرئيسي: { سفر الابن إلى بلاد الغربة }.

 2\ سياق التحول : . قبل السفر بزمن قصير . وقع السفر على العائلة . وقع السفر على المهاجر . أثناء السفر و بعده التركيز على البعد الشعوري و الحالة النفسية للعائلة و ابنها نمط الكتابة { المراوحة بين الجمل الاسمية و الجمل الفعلية } سرد غني بالوصف الحركي { توظيف الحواس الخمس }.

 3/ وضع النهاية: يكون قصيرا ملخصا، هادفا يستند أساسا على الأحاسيس ، أو موقف واضح.

 التحرير :

صعب الفراق.. صعب جدا ، كنت ألحظ أبي و أمي لا يشبعان من تقبيل و عناق أخي المسافر، و هو يغادر المنزل إلى بلاد الغربة، يرحل و نحن غير واثقين من أنه سيعود يوما ما. تهيا أخي الأكبر للسفر، بعد إعداد حقيبته و وثائقه، لا أعلم كيف مرت تلك الليلة الشتوية؟ مشاعر باردة و حزن خيم على الجميع و كأن على رؤوسنا الطير، نظرات هنا و هناك و تساؤلات في الأعين الدامعة عند الجميع. كانت أمي تمسك بيدي أخي تارة و تحضنه حضنا قويا طورا آخر. سوی دعاء إنها أعشاش تبعثر، كأرحام تقطع، و أفئدة تفتت، حتى أبي الرجل الشديد البأس، كثير الجلد ارتخى و ضعف. لم يكن للجميع معزيا في تلك اللحظة جدتي، نزل علينا صوتها الخفيف كبلسم رباني، دفع في نفوسنا الحياة من جديد.. جاء الصباح سريعا، و لستُ أعتقد أن أحدا زاره النوم ليلتها، كان أخي يتقلب في فراشه يمنة و يسرة، فهو يعلم يقينا أن ما من مهاجر أدار ظهره في هذه البلاد لوطنه أرضها، سمائها و لأهله خاصة إلا و هو يمني نفسه بالعودة إليها و اليهم موفقا فيما سافر من أجله، و كأن أسلاكا خفية أو مغناطيسا يشده إلى الذين عنهم هاجر. أتى الصباح ممطرأ و كأن السماء تبكي سفره أيضا.. يغادر أخي المنزل بخطوات ثقيلة ، فتتفجر المدامع من الكل و ترتفع الأدعية إلى السماء و تلقي أختي وراءه سطل ماء... كان مشهدا قاسيا جدا فلا المودعون تجف لهم عين و لا المسافر. و تبقى الأعناق مشرئبة و كذا القلوب و الأبصار متعلقة إلى حين اختفاء السيارة عن الأنظار، كذلك أخي لم تكف يده عن توديعنا ممنيا نفسه لو يحمل معه كل من تركهم خلفه. عاد الجميع إلى البيت و يمضي أخي في سبيله حينها فقط شعرت بشيء يدفعني للعدو خلف ركبه مسرعا، و ظللت أعدو و أعدو..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شرح نص حفنة تمر

بعض التمارين حول المفعول فيه للمكان والمفعول فيه للزمان

شرح نص أثر الموسيقى في إيلزا لتلاميذ السنة الثامنة من التعليم الأساسي