الموضوع : عهد إليك و مجموعة من أصدقاء الدراسة تقديم عرض مسرحي في حفل اختتام السنة الدراسية، فعملتم على ذلك أياما متتالية إلى حين موعد تقديم العرض. أنتج نصا تروي في الحكاية، موظفا مقاطع وصفية، ذاكرا وقع العمل على الحاضرين.


التخطيط :

 وضع البداية: 

- المكان : المدرسة - الزمان : اختتام السنة الدراسية - الشخصيات: الراوي ، الأصدقاء، المعلم ، الجمهور الحدث : إعداد عرض مسرحي ، تقديمه. 

سياق التحول : 

'الاستعداد للعمل { طرح الفكرة / توفير الملابس / تبادل الأدوار/ الارتجال في الأداء / توجيه المعلم المشرف على العمل } -حلول موعد تقديم العرض : وصف الحالة النفسية لك و الاصدقاء/ تشجيع الإطار التربوي / الصعود على الركح / الحضور المكثف للأولياء و التلاميذ/ بداية العرض/ رد فعل الجمهور } .

وضع النهاية :

 - نهاية العرض : أثر العمل في نفوسكم و الحاضرين. التحرير:

 المسرح عالم رحب من التفاعل و الصدق و التعبير، إذ كنت كغيري من هوانه أمني نفسا الصعود على الركح لأداء تمثيلية... إلى أن جاء يوم اقترحت إدارة المسرح علي ومجموعة من الأصدقاء تقديم عرض بمناسبة اختتام السلة الدراسية، حلم بدأ يتحقق.. أدركت شغفي بالمسرح منذ صغري، و سرعان ما تفطنت أن التعليم نفسه عامل مساعد للهواية... كما أن نصوص المحفوظات هيأت لي الفرص لإشباع هذه الرغبة.

 اجتمع بنا معلمنا أسبوعا قبل الحفل و قام بتوزيع الأدوار على كل أفراد المجموعة، و كنت بطلهم و بطل المسرحية، فأقبلت على دوري إقبالا شديدا، متعطشا لحفظه، كنا نتبارى و نتنافس في الإلقاء، و يباهي بعضنا البعض بكميات التعبير و الرقص و التفاعل التلقائي بعيدا عن التصنع... إلى أن صرنا خلال أيام معدودة إلى نوع عجيب من اللعب التمثيلي الحرفي. كانت أجواء التحضير ممنعة ذابت فيها مشاعرنا و أفكارنا من أجل هدف واحد: التوفيق في أداء المسرحية. 

تقدمت الأيام إلى أن جاء اليوم الموعود، عصر أحد، ارتدينا ثياب العرض، قديمة، كثيرة الألوان، و بعضها ممزق. خطونا باتجاه الركح وجلين كأنما على أعيننا غشاوة، هو خوف ممزوج بارباك، و ما إن وطئت أقدامنا الخشبة حتى انطلق التصفيق و التصفير تشجيعا و دعما لحضورنا. بدأنا نؤدي الأدوار بثقة و انسجام كامل لا تشوبه شائبة، حينها ساد الصمت المكان، فقط بعض الضحات هنا و هناك تجاه رقصة أو تعبير هزلي. كنت أحشد المواقف الهامة و أضع على لساني العبارات الفخمة الضخمة لتصل الرسالة و يعم الجميع صمت شامل، و ترهف الأسماع لتستوعب مضمون القضية المطروحة #نحب الوطن من الإيمان..و ألفيت نفسي أحيا في غمرة من السعادة و كأني في حلم جميل، أجوب الركح طولا و عرضا ، صعودا و نزولا ، ضحكا و بكاء، لا أحس فيه للحاضرين من وجود. مضت ساعة تقريبا و نحن على نفس الوتيرة من الأداء المتناسق، لينتهي العرض وسط تصفيق من كل الحاضرين وقوفا و قناعة بجودة العرض و حسن الأداء . نزلنا الخشبة ليغمرنا معلمنا بحضن دافئ و كذا المدير و كل المدرسين...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شرح نص حفنة تمر

شرح قصيدة الغراب و الثعلب شرح قصيدة الغراب و الثعلب

الاسم النكرة والاسم المعرفة