إنتاج كتابي لتلاميذ السنة السادسة المحافظة على الطبيعة
الموضوع.
خرجت للتنزه في الحديقة العمومية ، فشاهدت صبية يعبثون بها ، حاولت نهيهم..
أكتب نصا سرديا تصف فيه المكان متضمنا حوارا بينك و بين الصبية و ما آلت إليه الأمور.
النص..
في يوم ربيعي، الشمس مشرقة و الجو صاف، فكرت في الخروج للتنزه في الحديقة العمومية.
لقد مرت الامتحانات بسلام، فلا بد من تغيير الجؤ، فرسولنا يقول: روحوا عن أنفسكم ساعة بعد ساعة
فإن النفوس إذا كلت عميت.
أخبرت أمي بخروجي حتى لا تنشغل علي. الساعة تشير إلى الرابعة مساء
، خرجت و في قلبي سعادة كبيرة ، حتى أني لم أشعر بوطء قدماي الأرض ، كان الرياح تحملني
و تدفعني ، و لما وصلت للخضراء أرضيتها و الممتلثة بأشجارها المختلفة ، الوافرة الظل و القليل
طلها ، الطويلة أغصانها و الناشئة الصغيرة ، الورود تملأ المكان ، في أعالي الأشجار و على بساط
الأرض ، زقزقات العصافير تملأ الفضاء ، كأنها فرقة موسيقية يقودها موسيقار ماهر ، السماء صافية
و الشمس ترسل أشعتها من فوق أوراق الشجر ، البحيرة تملؤها طيور الإوز السابحة المنتشية بمانها
البارد ، وجدت كرسيا خشبي الصنع ، يسمح لي بالتمدد ، اتخذته مكان راحتي و تأملي ، و بينما أنا
على تلك الحالة بين التأمل و الاستمتاع ، و بين التفكر و النظر و إذا بضجيج مني يقترب ، و كلام
غير مرتب و لا مهذب يزداد وقعه في أذني .
نظرت حيث نظرت ، إنهم صبية ، يحمل أحدهم كرة ، و آخر يحمل قوارير من الماء المعدني ، كنت
جالسا و هم يقذفون بالكرة عاليا ، يمينا ثم شمالا ، و بعدها عمد أحد الصبية على قطع شجيرة صغيرة
، فصرخت به مناديا ناهيا عما يصنع ، فنظر لي نظرة فيها من الاستعلاء و الاحتقار ، و واصل اللعب
كان لم يحدث شيئا ، غضبت غضبا ما غضبته من قبل ، فقفزت كما يقفز الجندي المنتصر عن صهوة
حصائه : أنت ..أنت ..أما تسمع ..أما تعقل ..لم فعلت ما فعلت ؟ كان الغضب يتطاير من عيني ،
فاجابني ساخرا : ما صنعت أنا ...إنها مجرد شجرة صغيرة تعيق طريقنا في اللعب. عندها زاد غضبي
و لكني تحكمت في نفسي ..و حاولت أن أشرح له ما يجيله...قلت له: ما تلك ؟ ..أجابني و الضحك
يسبقه: إنها شجرة..ألا تعرفها ؟ ..أجبته: بلى، و لكن عندما تشعر بالتعب إلى أين تذهب من أشعة
الشمس ؟ ..نظر إلى: إلى ظلها..فقلت و إذا أنت تقطع صغارها فكيف تحتمي بكبارها ؟ أما تعلم فوائد
الشجر أم أن رأسك من حجر، إن الأشجار تعطينا الهواء النقي و الظل صيفا و الدفء شتاء و الجمال
ربيعا، إن الطبيعة لا يزداد جمالها و لا يظهر للعيان إلا بتجمل أشجارها و زينتها، أنت طفل اليوم
أليس كذلك ؟ قال : أجل أنا طفل. قلت له ماذا لو قتلنا كل الأطفال ؟ هل ستستمر الحياة أم هل يكون
للحياة طعم بلا وجودهم ؟
طاطا رأسه و قد فهم ما أردت إبلاغه إياه فاعتذر و قال ما كنت أدري.حقا انا اسف اعدك باني لن
اكرر صنيعي ابدا
وعدت لمقعدي وأنا مسرور بما فعلت و بما قدمت، لقد تعلمت بالمدارس فوائد الطبيعة فأصبحت من أشد المدافعين عنها.
تعليقات
إرسال تعليق