موضوع في الإنتاج الكتابي عودة الابن المهاجر لتلاميذ الابتدائي والأساسي

 الموضوع : 

فوجئت عائلتك ذات يوم بعودة أحد أفرادها من الغربة بعد غياب طويل.

أكتب نصا سرديا تروي فيه ما جرى واصفا ما عمركم من مشاعر و أحاسيس..

النص..

ذات يوم صيفي ، الحرارة شديدة و الشمس حارقة أشعتها ، كنا ننتظر المساء حتى

تنخفض درجات الحرارة و نشرع في قضاء بعض الشؤون الفلاحية.


كنا جميعا داخل البيت ، فالأم و الأب يجالسان كأس الشاي و أنا في بيتي رفقة أختى

الصغرى نلعب لعبة الكلمات المتقاطعة ، كان والداي يتحدثان عن أخي الذي هاجر خلسة

منذ زمن بعيد ، لقد اشتاقا إليه كثيرا حتى أن أمي ما تفتأ تذكره بين الحين و الحين ، و بينما

نحن كذلك حتى تناهي لمسامعنا صوت منبه سيارة ، و نحن الذين نقطن بعيدا عن الطرقات

و عن المدينة فقليلا ما نشاهد سيارة أو نسمع دوي محركها ، خرجت الصغيرة مسرعة

و عادت بأكثر سرعة صائحة : أماه ...أماه ... إنها سيارة صغيرة ..جديدة ...نظيفة !!!!

.قاطعها أبي و من يكون ؟ ألم تعرفي من هو ؟ قالت و هي تقف مستندة بيمناها على

الحائط: لا لم أعرفه و لكنه يشبهك يا أبي . لما سمعت أمي ما قبل صاحت: إنه هو

إذن....إنه ابني قرة عيني . لم يتمالك أبي نفسه و تحامل على نفسه و خرج ليستطلع الأمر، و ما إن وطأت قدماه خارج البيت حتى سمعنا حمده و ثناءه على الله : أحمدك يا رب، الشكر لك يا الله . نظرت لوجه أمي فوجدت الدموع سبقت الكلام ، تريد الوقوف و لكن كأن شيئا قد ثبتها و شدها نحو الأرض ، خرجت أنا أيضا ، إنه هو ، إنه أخي ، صاحب

القامة الطويلة ، عريض المنكبين ، لقد زاد وزنه و ازداد جماله ، معطر الرائحة ، جميل اللباس، أما أختي فهي لم تعرفه و لا هو قد عرفها ، لقد تركها رضيعة ، قامت أمي و هي

غير مصدقة و لا مستوعبة ما يحدث و لما احتضنها بكت كثيرا حتى صرخت ، و بكي أبي حتى ابتلت وجنتيه ، يا ابني لماذا فعلت بي هذا ؟ ألا تكلمنا حتى ؟.......

ولجنا للبيت و جلسنا و فرحنا به أتم فرحة لكن السرور الذي ظهر على وجه أمي ما رأيته من قبل...حقا فهو أول أبناءها و أكبرهم ....أما أبي فقد سر بعودة ابنه الذي طالما

يفتخر بدماثة أخلاقه أمام رفاقه.....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شرح نص حفنة تمر

بعض التمارين حول المفعول فيه للمكان والمفعول فيه للزمان

شرح نص أثر الموسيقى في إيلزا لتلاميذ السنة الثامنة من التعليم الأساسي