شرح نص لكم أحببت هذا الحي

يقدم لكم موقع المعين في اللغة العربية شرحا لنص "لكم أحببت هذا الحي!" للكاتب التونسي"عز الدين المدني"الذي كتب القصة والمسرحية و والمقالة والرواية .ويندح النص ضمن الوحدة الثالثة "الحي"لتلاميذ السنة السابعة من التعليم الأساسي .

شرح نص لكم أحببت هذا الحي
شرح نص لكم أحببت هذا الحي

مضمون النص:

في النص يعبر الكاتب عن حنينه وشوقه للحي الذي ترعرع مبرزا ما يميزه عن عيش المدينة.

تقسيم النص:

يمكن تقسيم النص حسب الزمان إلى وحدتين كالتالي:

الوحدة الأولى :الماضي

تمتد من بداية النص إلى منتهى السطر السادس عشر: ومضمونها الحي القديم،طبيعة العيش فيه ومميزاته.

الوحدة الثانية :الحاضر

تشمل بقية النص وفيها يحدثنا الكاتب عن حياته الجديدة بالمدينة.

شرح النص:

الوحدة الأولى:

يبدأ الكاتب النص بالإعلان عن حبه للحي معتمدا عبارة"لطالما" مؤكدا بذلك أنه أحب الحي منذ القدم ومازال حبه له متواصلا .

ثم يبرز لنا الكاتب خصائص الحي واصفا إياه:هو حي عربي عتيق 

عبارة عتيق دالة على أصالة الحي وساكنيه .عربي تدل على التقاليد التي تميز العرب.

ثم يظهر الكاتب شوقه لأيام الصبى ليتذكر ذاك الصبي وهو يلعب في أنحاء الحي في البطحاء المغبرة والأزقة.

غلب الوصف على بداية النص لغاية تصوير الحي :البطحاء كانت واسعة مغبرة.الأزقة كانت ملتوية ملآنة بالوحل و القشور ...

اشتاق للعب مع أصدقائه ،اشتاق لكل أركان وزوايا الحي وأخذته الذكريات.

لا يكف الكاتب عن إعلان حبه للحي لنفهم مدى تعلقه به قائلا "لكم أحببت" الصيغة دالة على كثرة السيء ،كثرة الحب .

إبراز طبيعة سكان الحي: الأهالي "صاخبون،حائرون"

الرجال"بسطاء" .تذكر مشهد العوانس و الأرامل والصبايا في تدافعهن...وكيف يمشين خجولات...

تذكر الشيوخ قاصدين المساجد في تسبيح وترتيل ثم بعد اتمام الصلاة ينحنون لترشف القهوة.

تذكر أجواء رمضان وأجواء العيدين ،تذكر الأفراح والأعراس والحفلات .

تذكر كل تفاصيل الحي الذي غلب عليه الطابع العربي الإسلامي فقد تواجد الكتاتيب والمساجد والمدارس القرآنية ،تذكر صوت الآذان الذي أحبه وزرع فيه الإيمان.

من خلال السرد والوصف أحيانا ندرك أن الراوي كان يعيش بحي عربي كانت فيه روح الإسلام منبثقة في كل ركن من أركانه مما يحيلنا إلى القول بأنه عاش في مجتمع مصغر بقيم إسلامية سمحة بين أناس متآلفين متحابين يوقرون رمضان ومتمسكين بالإسلام دينا من خلال الكتاتيب والمدارس القرآنية .

لكن الراوي غادر هذا الحي قسرا أي مجبرا وهو ما يظهر من خلال قوله"لقد حطمت أركانه وحطمت وكسرت أسسه وخربت ..."

لم يبق في الحي شيء إلا وطاله التخريب تحول إلى أكداس من التراب وما بقيت غير أكداس من التراب والحطب والحجارة...

وغادره أهله يضربون في دروب الحياة الأخرى.

الوحدة الثانية :

يحدثنا الراوي في الوحدة الثانية عن حاضره وطبيعة عيشه في العاصمة حيث يسكن عمارة في الشارع الخلفي .

يقول عنها واصفا أنها عالية يقصد العمارة عالية كالبرج كثيرة السكان .ولكن سكانها مختلفون في طباعهم ومبادئهم ،مختلفون في كل شيء ،لم يجد في. العمارة ولافي سكانها ما كان يجده في حيه العتيق.

لم يجد السكينة والألفة التي كان يجدها في الحي فضلت رةحه معلقة بالماضي.

في العمارة لا أحد يسأل عن جاره حتى أنهم لا يعرفون بعضهم بعضا ،الصدفة هي من جعلت منهم جيرانا فصاروا مجرد أرقام لا رابط بينهم .

صار الراوي يعيش حياة موحشة بلا جار ولا خل ولارفيق فقط هو يغادر العمارة للعمل صباحا ويعود إليها ليلا لينام.

الخلاصة:

نشأ الراوي في حي مفعم بالحب والتآلف وسط أحبابه وخلانه وأترابه ،عاش سعيدا حالما إلى أن أجبر على الرحيل إلى مكان لم يجد فيه العادات التي نشأ عليها فظلت روحه عاشقة للحي ولكل ما فيه يبحث في ذاكرته عما يطفىء عطشه لموطنه وما ينسيه قساوة الحاضر


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شرح نص حفنة تمر

شرح قصيدة الغراب و الثعلب شرح قصيدة الغراب و الثعلب

الاسم النكرة والاسم المعرفة