الموضوع : خرجت صحبة أخيك في جولة إلى السوق الأسبوعية المكتظة، لاقتناء بعض الحاجيات لكن حدث أن فقدته في زحام البشر. أنتج نصا تروي في الحادثة موظفا مقاطع وصفية، و أذكر ما آل إليه الأمر في النهاية.


التخطيط :

 المعطى : - الخروج للسوق لاقتناء حاجيات - ضياع الأخ الأصغر - البحث عنه. 

المطلوب : - نص سردي وصفي.

 وضع البداية : المكان { السوق } الزمان : { يوم عطلة / يوم السوق الأسبوعية } الشخصيات : { الراوي / الأخ / الناس } الحدث : { الخروج للسوق و الغرض منه }.

 سياق التحول : -الوصول للسوق ، وصف المكان، و ما يحتويه [ الباعة ، البضائع ، الناس الأصوات، التدافع، ] - اقتناء بعض الحاجيات... - ضياع الأخ [ الصدمة / الحيرة/ عملية البحث / الاستعانة ببعض الحاضرين ] - ذكر حالتك النفسية استنادا إلى وصف دقيق.

 وضع النهاية : -انفراج الأزمة بالعثور على الأخ - حالة الطمانينة و الندم. 

التحرير: خرجت يوما و أخي إلى السوق الأسبوعية بمدينتي استجابة لطلب أمي بأن أقتني لها بعض الحاجيات. كان اليوم يغري بالتجول، شمس مشرقة و سماء صافية حثثنا الخطى ماسكا أخي الصغير من يده، كيف لا وهو لم يتعد بعد الرابعة من عمره. لم تمض دقائق إلا و كنا وسط الزحام.. و أي زحام و كأنه يوم الحشر المبين، نساء و رجالا، شیوخا و صغارا. كان التدافع على أشده، و الجلبة أخذه في التصاعد شيئا فشيئا، باعة على اليمين و الشمال، و بضاعتهم مرصوفة ترصيفا متقنا وفق أشكال هندسية على اختلافها... ملابس هنا و أحذية هناك، و في الجانب الآخر باعة الغلال و الخضر. بدأت بملء القفة ببعض الطلبات كانت أمي قد كتبتها على ورقة. توغلت في المكان أمتارا و أمتارا و أمتارا..لكن جاءني صوت داخلي يسألني عن أخي تيم الصغير.. و دون وعي مني نظرتُ يدي اليمنى.. كانت فارغة.. نظرت حولي فلم أره.. لم أعثز له على أثر. أيكون ضاع؟ و لكني استعنت بكل شيء كي أصرخ في أعماقي، غير معقول، أين أنت أخي، رباه، أماه.. كنت أقف متعبا ملولا أتطلع في بله إلى كل من جواري غير شاعر بالزحام و بكل هؤلاء المتزاحمين.... انتفضت فجأة دافعا اليأس جانبا و الحيرة و الضياع لأرنو لهدف واحد محدد: أن أعثر على قرة عيني و مهجة القلب.. أبصره فقط، أتحسسه، أداعبه، أضمه إلى صدري ضما قويا، و لم لا أخفيه بين ضلوعي...أخي..!!! أسرعت إلى كل ناحية اتطلع في وجوه و ظهور كل الأطفال.. الأشياء الكبيرة و الطويلة كنت أنبذها بل أمقتها حينها..فقط كل صغير ثابت أو متحرك أتفحصه بشغف. كانت كل دقيقة تمضي يضعف فيها جهدي و يزداد معها يأسي..أخي بالصوت العالي !!!. ترى ماذا يفعل وسط هذا الحشر.. يبكي.. يصيح...يدور و يدور باحثا عنى !!!؟ زمن من الألم و التعب.. و السقوط في ظلمات الضياع... أخي !!!!. تجمع البعض حولي، من يضرب كفا بكف، و من يتمتم بكلمات لا أسمعها، و من تدعو الله السلامة له....و جمع بدأ ينادي باسمه عالية أصواتهم.. فجأة لمحت رجلا طويل القامة يحمل على عنقه طفلا صغيرا..يلوح بيده إلي.... كان أخي، نعم هو و انا الذي كنت أنبذ الكبار و الطوال... ارتمى في حضني ارتماء المشتاق و ظللت أطبق عليه بين ذراعي لزمن ليس بالقصير... أخي و قرة العين حفظك الله و رعاك.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شرح نص حفنة تمر

بعض التمارين حول المفعول فيه للمكان والمفعول فيه للزمان

شرح نص أثر الموسيقى في إيلزا لتلاميذ السنة الثامنة من التعليم الأساسي