شرح قصيدة الغراب و الثعلب شرح قصيدة الغراب و الثعلب

<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">

 نص "الغراب والثعلب هو للأديب الفرنسي "جون دي لا فونتين LA FONTAINE" الذي يعتبر أشهر كاتب قصص خرافية في تاريخ الأدب الفرنسي (القصص التي تدور على لسان الحيوانات 

شرح قصيدة الغراب و الثعلب 

مضمون النص:

يتعرض هذا النص لشخصيتي الثعلب و ما يميزها من مكر و دهاء و نيل مطالبه باعتماد المكر والدهاء وشخصية الغراب الساذجة التي انساقت وراء المديح .

طبيعة النص:

هذا النص هو نص شعري يندرج ضمن الوحدة الأولى لتلاميذ السنة السادسة للتعليم الابتدائي .

تقسيم النص :

يمكن تقسيم هذه القصيدة التي تحتوي على 11 بيتا حسب المضمون كما يلي .

البيتات 1و2: تمثل البداية وفيها يظهر الغراب وقد لجأ إلى شجرة عظيمة (دوحة ) وكان يحمل بمنقاره جبنة و كان شديد الجوع (يهش إلى أكلها ذو النهم ) النهم بمعنى الشراهة .

الأبيات من 3إلى 9 :  اعتماد الحيلة من قبل الثعلب ونيله مبتغاه في مقابل تصديق الثعلب له و تعامله بسذاجة وتملق وخسارته للجبنة مقابل ذلك .

البيتان 10و 11: يمثلان خاتمة للنص و فيها يظهر الثعلب ندمه و عزمه على عدم إظهار التملق مجددا .

شرح معاني النص :

تبدأ الأحداث بظهور شخصية الثعلب الذي أظهر التقدير و الإحترام للغراب بنعته بالصديق المحترم (مرحبا أيا صاحبي المحترم ) .

ما غايته من وراء ذلك ؟

 غاية الثعلب أن يطمئن له الثعلب و يأنس لحديثه و يستسيغه .

ثم يواصل الثعلب المحتال في نصب شراكه و الإيقاع بالغراب فيمدحه و ينعته بالحسن و الجمال ( فأنت جميل من الرأس حتى القدم ) 

كل ذلك مكر و دهاء من الثعلب حتى يصل إلى غايته .

ثم نصل إلى المرحلة الحاسمة حين أبرز الماكر رغبته المضمرة في سماع صوت صاحبه المزعوم ( فلو أن صوتك ناسب ريشك حسنا لكان لك الحسن تم) أي اكتمل حسنك .

هنا تظهر سذاجة الغراب و بلاهته ليهم بفتح فمه فتسقط الجبنة في فم الثعلب .

النهاية أو الخاتمة :

ندم الغراب شديد الندم و خجل من نفسه لأنه كان فريسة سهلة للثعلب الذي أوقعه في فخه .وعزم على ترك التملق .

العبرة :

يظهر لنا الراوي عاقبة الوقوع ضحية للتملق  و تصديق المديح قبل معرفة النوايا .فكن يا صديقي حكيما وفكر في عاقبة الأمور ولا تصدق كلما تسمع .

التملق:إظهار التودد والمبالغة في مدح الطرف المقابل.